BlueStar المشرف العام
عدد الرسائل : 173 العمر : 35 هل لديك فديو في اليوتوب خاص لك : no هل لديك جوال : yes المدير العام : 0 اعلام الدول : الهوايات : تاريخ التسجيل : 01/09/2008
| موضوع: حكايه صديقتي 6th سبتمبر 2008, 2:43 am | |
| إذا سمحت !!! بعد إذنك !!! إن لم يكن هنالك إزعاج !!! هل من الممكن أن أكلم دينــا ؟؟؟ انسانة واحدة فقط لا غير هي صاحبة هذا الإسلوب و هذه الكلمات و من تكون إلا " سارة " و " سارة" صديقة عزيزة تعرفت عليها مع بداية حياتي الجامعية و قد اعتادت بدء مكالمتها الهاتفية بتلك الكلمات .. ظنا منها أنني و عائلتي ربما نغط بـ نوم عميق من الساعة التاسعة مساء .. رغم أنني أخبرتها و أقسمت لها مرارا أنني أحب السهر و غالبا ما أبدأ دراستي مع بداية الليل و لكن عبث ... فـ سارة هي سارة دائما ... ذوق فائق و مراعاة كبيرة لمشاعر الآخرين تمر أيام الجامعة بسرعة فائقة و ربما باعدت الظروف بيننا بسبب إختيارنا لإختصاصات مختلفة ضمن الفرع الواحد رغم ذلك بقينا أصدقاء و لو من بعيد وبقي إنطباع سارة في ذهني .. شابة مجدة عملية و ملتزمة بروح مرحة و صوت ذو رنة خاصة اعتدت دائما رؤيتها تمشي بسرعة و تتحدث بعجلة و كأن أحدا ما وراءها !!! كثيرا ما كنت أخطئ بين صوتها و صوت والدتها على الهاتف لكن دماثة الأم و روحها الراقية كانت تغفر لي هذا الإلتباس حينما أبدأ و أسهب في الحديث على أساس أن سارة من أجابت على اتصالي لأكتشف خطئي لاحقا و أقع في خجل عارم لم تخففه يوما عبارات الأم اللطيفة و رغم معرفتي بـسارة فـ أنا لم أتعرف على أهلها بشكل مباشر طوال سنين الجامعة الخمسة إلى أن جاء يوم التخرج و مناقشة المشروع و تعرفت على أصحاب تلك الأصوات المألوفة جدا لدي خاصة الأم و قد كان اللقاء حميما و جميلا تطغى عليه فرحة التخرج بعد التخرج و قبل بدء الحياة العملية تصبح كل الأيام عطلة و كأنها جميعها هي يوم الجمعة و رغم وجود هذا الفائض الكبير من الوقت لدينا لكن لقاءاتنا كانت محدودة فلكل منا ظروفها يوم كئيب بدأته بصباح مكدر و إحساس عالي بالتشاؤم يرن الهاتف بنغمة قبيحة تلائم الجو العام لتكون المتصلة صديقة مقربة لي تخبرني بصوت مرتجف تخنقه الدموع أن فلانة قد ماتت فـ أقول لها بشكل أتوماتيكي " الله يرحمها " فأنا لم أميز الإسم تماما لتوضح لي صديقتي المفاجأة المريرة أن تلك المرأة ما هي إلا والدة سارة صدمة هائلة ... صرت أعيد الجملة بلا وعي " والدة سارة ... والدة سارة ... غير معقول " و كأني لم أتوقع يوما أن ينال القدر من أصدقائي ... و أصبحت سارة في ليلة وضحاها الأخت الكبرى المسؤولة عن أخوتها و دراستهم و شؤونهم اليومية فهي الطباخة و المدرسة الخصوصية و مدبرة المنزل من ألفه إلى يائه و غرقت في تلك الدوامة و ازدادت خطواتها السريعة سرعة ً و أصبحت همومها متعلقة بكل أفراد الكون باستثناء كائن وحيد هو " سارة " تمر الأيام .... و تباعد بيننا الظروف و بعد سفر طويل أعود إلى المنزل لتخبرني والدتي أن " سارة " ستمر علي اليوم بزيارة خاطفة كعادتها كان وجهها متعبا أعطتني ظرفا أنيقا كتب عليه إسمي بلون الذهب و بخط أنيق أعرفه تماما و استدركـَت تقول : لن أقبل أي عذر " ها " ... و " ها " هذه لمن لا يعلم نستخدمها للتحذير و التهديد !!!! صوت ماجدة يصدح و موسيقى عالية ترجف القلوب " طلي بالأبيض طلي يا زهرة نيسان ... طلي يا حلوة و هلي بهالوجه الريان " اختلطت مشاعر الجميع أمام إطلالتها ... لكن الدموع كانت سيدة الموقف .... كانت " سارة " ملكة رائعة ذاك اليوم تمشي بخطوات واثقة و ملامح هادئة و عيون تشع بالنورو الألق فلا شيء وراءها اليوم ... فهي الملكة ولا أحد سواها ... و ها هو شريك العمر يمشي بجوارها بعيون يملؤها حب كبير تستحقه سارة أخيرا جاء يوم هو لـ سارة فقط ...يوم نفرح لها جميعا فرحة صادقة من القلب ... الكل كان يزلغط لها من يعرف الزلغطة و من لا يعرفها و امتد ذاك الإحتفال الجميل حتى ساعة متأخرة من الليل
مناسبة رائعة أحببت أن أسرد قصتها عليكم ... قصة صديقتي المناضلة حقا إعذروا إطالتي
دينـــــــــــــــــ ــــا | |
|