[size=16]من يطارحني الشجن لهذا المساء , من يكفكفُ لي دمعاً سكبتُهُ على أحاسيسي التي أصبحتْ معروضةً على قارعة الأوهام ,,
أليس لي من نديمٍ أسقيهِ الوداد صِرفا
وأسقيهِ الحبّ كأنْ لم يشربْهُ من قبل !!
تذكّرتُ يوم أنّ كنتُ في بداية المشوار , كم من وردةٍ شممتُها حتى جفّتْ بيديّ , وكم من سوسنةٍ استنشقتني حتى أرهقتني ,,
ذكرياتي ... شيءٌ منّي
رأيتُ مالو رآهُ حجرٌ لتفجّرتْ منهُ الأنهار
صاحبتُ الأقمار
والأطيار
والأزهار
حتى ظننتُ أنّي منها وهي منّي
تعبتُ من التمنّي
سهّرتني أشواقي , وأطبقتُ على دمعي المآقي , تذكرتُ وتذكّرتُ , و ,ألذّ ما وجدتُ في ذاكرتي
شيءٌ منها ,, وهي تقول :
أحِبك يامن صِرتُ أُجريهِ في دمي
وأزرُعُهُ حُبّاً وأسقيهِ من فمي
أُحِبكَ يا سِرّاً يلفُّ حكايتي
بكفِّك أشواقي تلوذُ وترتمي
هل لكَ في الرحيل إلى ذكراها يا شجني ,,, [/size]